عندما نتناول تجربة الحركة الإسلامية في السودان كتجربة تنظيم تمكَّن من أن يقيم دولة، فهذا لا يعني أننا نرفض أو نقبل كل ما قام به هذا التنظيم قبل أو بعد استلام الدولة، وليس دائمًا رجل التنظيم قادرًا على أن يصبح رجل إدارة للدولة. كما أن عرضنا لها لا يعني الدعوة إلى تكرار النموذج في كل عصر ومصر.
قد يراها البعض تجربة وصولية، وقد يراها آخرون تجربة راقية يجب أن تدرس. وأيًّا كانت هذه التجربة، فإننا لا نستطيع أن نغفلها؛ لنستلهم منها الدروس والعبر، ولتتسع دائرة النظر في الخيارات والبدائل لدى صناع التغيير.