الأخ السائل العزيز، أهلا وسهلا بك وشكرا جزيلا على ثقتك بصفحتنا “مشاكل وحلول للشباب”.

الحقيقة أنك كنت رائعا في سردك المنظم لفصول معاناتك التي تفضح في الوقت نفسه جوانب عديدة من القصور المؤسف والمخجل في مؤسسات مجتمعاتنا العربية لا سيما المؤسسات الطبية، وسأبين لك كيف، ولكن بعد أن أوضح لك أين تقع معاناتك في منظومة الاضطرابات النفسية وكيف تطورت معك ولماذا لم تستطع النهوض منها حتى الآن.

ويهمني أن تعرف بدايةً أننا لم نشعر بالملل من كلماتك مثلما توقعت بسبب اكتئابك، بل شعرنا بالأسى لمعاناتك وفي نفس الوقت بصلابة مقاومتك ومحاولاتك المتكررة للخلاص من تلك المعاناة، كما شعرنا بالخزي من عواقب استشارتك لزميل قاصر الدراية بما يكتب علاجا، مع الأسف الشديد.

بدأت معاناتك بما نسميه اضطراب القلق الاجتماعي في الطفولة Social Anxiety Disorder of Childhood، حيث تعود مخاوفك من الآخرين (الغرباء) ومن المواقف الجديدة عليك غالبا إلى سن أقل من 6 سنوات، وكانت مصحوبة بالتصاقك بوالدتك، وخوفك من كل شيء وهو ما يشير إلى نوع من القلق المتعمم في الطفولة نسميه في الطب النفسي خوف وخجل.. إنه الرهاب الاجتماعي
الحياء المحمود والرهاب المذموم.. الفرق كبير

كما تجد مزيدا من المعلومات على موقع أ.د. وائل أبو هندي